🔥 الصحراء المغربية… معركة الدبلوماسية والنفوذ التي تحسم مستقبل المنطقة!

منذ عقود، تقف الصحراء المغربية في قلب واحدة من أطول النزاعات في إفريقيا، نزاع تجاوز حدود الرمال والقبائل، ليصبح ساحة صراع دبلوماسي واقتصادي وأمني يحدد ملامح توازن القوى في شمال إفريقيا. بين حلم الانفصال الذي تحمله جبهة البوليساريو، ورؤية الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، يقف المجتمع الدولي أمام ملف ساخن لا يهدأ. --- 📜 جذور الصراع بدأت القصة عام 1975، حين انسحبت إسبانيا من الإقليم بموجب اتفاقية مدريد، ليتقاسم المغرب وموريتانيا السيطرة عليه. لكن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، أعلنت قيام ما أسمته “الجمهورية الصحراوية” وبدأت حربًا مسلحة. في 1979، انسحبت موريتانيا، وضم المغرب الجزء الذي كان تحت سيطرتها، لتصبح المواجهة المباشرة بينه وبين البوليساريو، وسط دعم عسكري وسياسي جزائري واضح. --- 🕊 محاولات السلام عام 1991، نجحت الأمم المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع خطة لإجراء استفتاء لتقرير المصير. لكن الخلاف حول لوائح الناخبين عطّل العملية. في 2007، قدّم المغرب مبادرة الحكم الذاتي، مانحًا الصحراء سلطات واسعة تحت سيادته، وهي خطة وصفتها قوى دولية كبرى بـ“الجدية وذات المصداقية”. --- 🌍 لعبة النفوذ الدولية المغرب: حشد دعم متزايد عبر فتح أكثر من 30 دولة لقنصليات في مدينتي العيون والداخلة، واستثمارات ضخمة في البنية التحتية (ميناء الداخلة الأطلسي، مشاريع الطاقة المتجددة). البوليساريو: تواصل حملتها الدبلوماسية بدعم من الجزائر وجنوب إفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية. الموقف الأمريكي: منذ 2020، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، وأكد الرئيس دونالد ترامب في أغسطس 2025 دعم واشنطن لمقترح الحكم الذاتي. --- ⚡ التطورات الأخيرة التوترات ما زالت قائمة شرق الجدار الأمني، مع تبادل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، يواصل المغرب ترسيخ وجوده عبر التنمية الاقتصادية، بينما تركز البوليساريو على المعركة الإعلامية والدبلوماسية. --- 📌 الخلاصة الصحراء المغربية ليست مجرد نزاع حدودي، بل معركة إرادات بين مشروع وحدة وطنية يسعى إليه المغرب، ورغبة انفصالية تدعمها أطراف إقليمية. ومع تغير موازين القوى عالميًا، يبدو أن الحل سيتجه أكثر نحو خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره الطريق الواقعي لإنهاء هذا النزاع الطويل.